(الاختفاء والرحيل)
خرجنا من المشكلات العائلية اليومية لإخوة (رافس)، والتي أصبح لها الشأن الكبير كعائلة مثالية اجتماعية تعالج أمورها بالنقاش الهادئ والسليم، وتتصدى لبعض الناقدين الغائظين بموقف حازم ومنطقي، لقد خرج جميع الإخوة من البيت الجميل إلى بيوتهم مع زوجاتهم، عدى (رافس) الذي قرر البقاء بدون الارتباط؛ لأنه لا يريد الارتباط بالفتيات نهائيا، وكان لديه السر المخبأ الذي لم يعلن عنه حتى اللحظة، وقد أعد له كل متطلباته بأن أكمل دراسته الحالية، ولم يكتفي بذلك بل أراد أن يكمل دراسته خارج البلاد، وكان هويته الحقيقية من الدراسة الخارجية النجاح، والاطلاع على العالم الخارجي بحقيقته، بحيث أنه لم يقتنع بالإعلام المتعصب لما يحدث خارج البلد، ويريد أن يتعرف على طبيعة العالم الخارجي، فاستئذن والداه للدراسة خارجيا، وكانت حكمة وحجته(رافس) أقوى بكثير من أبويه حيث استطاع أن يقنعهما بسهولة، وقرر أن يذهب إلى المغرب العربي، وقد أخبر والداه كثيرا عن هذه البلاد، وحدثهما عن الأوضاع فيها, من حيث الأمان والاستقرار، ولم يتوانى عن الحديث لحظة واحده، وبحث مع صديقيه (دني) و (صمويل) عن المكان المناسب بهذه البلدة، وقد وجدوا أن السكن الجامعي يوفر لهم الراحة، وقد حجزوا تذاكر الطيران بوقت فيه انخفاض لتذاكر الطيران؛ لأنها قد ترتفع في أوقات المناسبات الرسمية بأمريكا، ويكون الضغط على الطيران أكبر من المعتاد، وغير ذلك ذهب الأحبة الثلاثة إلى مركز؛ لتعلم اللغة العربية والفرنسية معا؛ لكي لا يواجهوا أية معاناة، وقد خرجوا بنجاح من دورة المركز، وبعد ذلك تفرق الأحبة؛ لينتظروا موعد الرحيل، لم يكن لديهم أية مشاكل تواجههم قط، وسرعان ما بين يوم وليلة أتى موعد الرحيل، حزم الكل امتعته وخرج إلى المطار، وكان بذلك اليوم قد حدث هطول كثيف للثلوج، وساءت الأحوال الجوية مما جعل شركة الطيران تلغي جميع رحلاتها لهذا اليوم، وقد عاد الكل إلى بيته عدى (دني) الذي توفي في حادث سيارة، وقد وصلت الأنباء إلى زميليه اللذان لم يصدقا بسهولة فقدان ذلك الشقيق الوسيم، ولم يتأخرا بتقديم أحر التعازي لوالداه العزيزان، وقد رحبا والداه بهما أحر ترحيب، وكان الجميع حزينا بذهابه عن الدنيا، وخرج الزميلان؛ ليتناقشان مسألة الرحلة، وماذا ينقصهما خارجا؟
وقد دار بينهما نقاش استمر إلى النصف ساعة تقريبا ثم تفرقا، وأخيرا أتى اليوم الثاني وقد خرجا الصديقان إلى المطار ولكن قرار الأمس كان مسيطرا لليوم الثاني، ويبدوا بأن الشتاء سيكون طويلا، ولكن بقرار رسمي من هيئة المطار بأن يعلن رحلاته اليومية عبر التلفاز باليوم وبالوقت المحدد؛ لكي لا يتكبد الناس المتاعب في الوصول ثم المكوث طويلا أمام شاشات الرحلات المتوقف كثيرا منها عن العمل؛ بسبب إلغاء كثير من الرحلات الداخلية والخارجية، وبالفعل تابع الصديقين شاشة التلفاز؛ لعدة أيام حتى أعلن عن قرب رحيلهما، وهذه المرة ودع (رافس) والديه، وكأن لديه إحساس بشيء مريب سيحدث بسفره، وخرج متوجها إلى المطار وإلى مقعده بالطائرة تحديدا بجانب زميله (صمويل) الذي جلس بجانبه، وقد تبسم الأخوين وضحكا بذكريات (دني) اللطيفة والظريفة، وتتخللهم دموع الفراق والحب المجنون؛ لمواقفه الرفيعة تجاه مشاعرهم، ثم بكيا بصوت خافت والدموع تجري؛ لفقدان الأرض الجميلة التي حملت اسميهما منذ الصغر، واسم (دني) الذي غمر قلب كل منهما، وكان ذلك قبيل رحيل الطائرة، وبالفعل سمع دوي محركات الطائرة، وقد أمر الجميع بربط أحزمتهم ثم أقلعت الطائرة محلقة فوق السماء البسيطة من المحلية داخل البلد إلى سماء الدولية خارجا، ووصلوا إلى المغرب بسلام في الصباح، وخرجوا من المطار بعد أن أنهوا إجراءاته كاملة، وأوقفوا سائق أجرة؛ ليذهبوا إلى الجامعة المغربية، ويكملوا إجراءات التسجيل، وما جعل امرهم وإجراءاتهم سهلة هو تنظيمهم للوقت، دخلا الأخوين السكن الجامعي وأخذا قسطا من الراحة، بعد صحى كل منهما، خرجا لمحيط وساحة الجامعة يبحثا عن بوفيه الجامعة؛ لسد جوعهما، وفعلا حيث ما خرجا له، بعد ذلك أخذا يتمتعان بالدوران في مراكز الجامعة واحدة تلو الأخرى، وبعد فترة قصيرة من الزمن استطاع فيها كل منهما أن يتعرف على أصدقاء من داخل وخارج الجامعة، وكانت دراستهم تسير بشكل جيد وجميل، رغم الظروف السيئة التي أحاطت بهم في بداية الأمر من اختلاف الجو والوقت، ولكن سرعان ما حاولا أن يتأقلما، وحدث لهم مايريدون، وبعد مرور سنة من الدراسة، أصبح (رافس) شبه منفصل عن (صمويل)، وكان ذلك بالاتفاق بين الصديقين الحميمين؛ ليأخذ كل منهما راحته خارجا، وكذلك الارتباطات مع الزملاء الجدد، وكان يجمعهم بنهاية الامر غرفة السكن، وسرعان ما مرت الأيام وتلاشت تلك المعوقات تقريبا، بتنظيمهما لرحلات بين مدن المغرب، وبعد خروجهم من آخر الاختبارات النهائية قبل الإجازة الصيفية؛ آخذين في الحسبان التكاليف والاحتياطات الخارجية، وكان الهدف من الرحال التعرف أكثر عن بلاد المغرب، وكان في الحسبان التوقيت؛ للرجوع إلى مكانهما وتجهيز أنفسهم للرجوع سفرا إلى أميركا؛ لقضاء باقي الإجازة هناك مع الأهل والأصحاب، وبالفعل كانت الرحلات ممتعة بالنسبة للشقيقان فكانت المواقف الطريفة هي السائدة لكل منهما في كل رحلة، واستمتعا بوقتهما وأخذ كل منهما ما يريد، وبعد أن عادا أعدا العدة فورا بعد أن أخذا قسطا من الراحة؛ استعدادا ليوم العودة إلى أميركا، وكان بحوزتهما الكثير من الوقت؛ ليستغلاه في شراء الهدايا للأهل، وباليوم الثاني أخذا سيارة أجرة؛ لتضعهما بالمطار، وقد انتظروا حتى موعد المغادرة حتى أتى، وركبا الطائرة بعد أنهيا اجرائاتهما معا، وبعد أن سادهم الهدوء في مركب الطائرة وبعد الإقلاع بربع ساعة، حدث ما لم يكن متوقعا أخرج عدة أفراد مسدساتهم؛ لتغمر الطائرة بعدة طلقات كافية لإحداث ثقوب بإحدى المحركات، والتي عرقلت حركت سير الطائرة؛ لتنقلب وجهة الطائرة نحو صحراء افريقيا، مع استمرار محاولة السيطرة على محركات الطائرة من قبل كابتنها، ولكن العصابة الأغبياء ضربوه على رأسه؛ ليسقط من مقعده مغما عليه، وقتلوا مساعدته رميا بالرصاص، وحاولوا قيادتها ولكن للخبرة مكانه، بائت محاولاتهم بالفشل؛ لتسقط الطائرة في الكثبان الرمالية الكثيبة.
ماجعل الأمر أكثر طرافة وحيرة هو نجاة جميع ركاب هذه الطائرة بما فيهم كابتن هذه الطائرة، عدا أفراد العصابة الأغبياء، ولكن الأمر المثير، والذي أبكى السيد (صمويل) هو اختفاء (رافس) وعدم وجوده، وأخذ جميع ركاب الطائرة يبحثون عنه هنا وهناك، بينما أخذ الكابتن يتفقد الجهاز اللاسلكي الموجود بالطائرة، والجهاز اللاسلكي الاحتياطي، واستمر بحث الكابتن لمدة تصل إلى النصف ساعة حتى وجد جهازه الاحتياطي سليما بين حطام الطائرة، وأما السيد (رافس) فلا أثر له، واستمرت محاولات البحث عنه عدة مرات، ولكن بلا جدوى بينما قام كابتن الطائرة بطلب النداء العاجل، ثم أكمل معهم مسيرة البحث عن (رافس) المفقود، ولاكن بلا أمل يذكر، بكى (طومسون) وظن بأن العزيز (رافس) قد توفي، هناك معلومة غابت عن قراء هذه القصة، وهي كيف سقط رافس من الطائرة؟ والجواب (هو أنه لم يقيد حزام مقعده بالشكل المطلوب، وعند ارتطام الطائرة بالأرض على كثبان رمال مرتفعة، انشطرت الطائرة إلى نصفين، وعلى الفور انزلق الجسم إلى أسفل الرمال بقوة، قبل انزلاق جسم الطائرة عليه، وأصبح جسمه تحت قطعة وجه الطائرة، تغطيه الرمال).
انتهى الجزء الثاني هنا، إلى اللقاء مع أحداث الجزء الثالث.
يوم الأثنين ٥/٤/٢٠١٠م ٦:١٥ص
حقوق الطبع محفوظة
الكاتب: صباح الليل ٢٠٠٧
خرجنا من المشكلات العائلية اليومية لإخوة (رافس)، والتي أصبح لها الشأن الكبير كعائلة مثالية اجتماعية تعالج أمورها بالنقاش الهادئ والسليم، وتتصدى لبعض الناقدين الغائظين بموقف حازم ومنطقي، لقد خرج جميع الإخوة من البيت الجميل إلى بيوتهم مع زوجاتهم، عدى (رافس) الذي قرر البقاء بدون الارتباط؛ لأنه لا يريد الارتباط بالفتيات نهائيا، وكان لديه السر المخبأ الذي لم يعلن عنه حتى اللحظة، وقد أعد له كل متطلباته بأن أكمل دراسته الحالية، ولم يكتفي بذلك بل أراد أن يكمل دراسته خارج البلاد، وكان هويته الحقيقية من الدراسة الخارجية النجاح، والاطلاع على العالم الخارجي بحقيقته، بحيث أنه لم يقتنع بالإعلام المتعصب لما يحدث خارج البلد، ويريد أن يتعرف على طبيعة العالم الخارجي، فاستئذن والداه للدراسة خارجيا، وكانت حكمة وحجته(رافس) أقوى بكثير من أبويه حيث استطاع أن يقنعهما بسهولة، وقرر أن يذهب إلى المغرب العربي، وقد أخبر والداه كثيرا عن هذه البلاد، وحدثهما عن الأوضاع فيها, من حيث الأمان والاستقرار، ولم يتوانى عن الحديث لحظة واحده، وبحث مع صديقيه (دني) و (صمويل) عن المكان المناسب بهذه البلدة، وقد وجدوا أن السكن الجامعي يوفر لهم الراحة، وقد حجزوا تذاكر الطيران بوقت فيه انخفاض لتذاكر الطيران؛ لأنها قد ترتفع في أوقات المناسبات الرسمية بأمريكا، ويكون الضغط على الطيران أكبر من المعتاد، وغير ذلك ذهب الأحبة الثلاثة إلى مركز؛ لتعلم اللغة العربية والفرنسية معا؛ لكي لا يواجهوا أية معاناة، وقد خرجوا بنجاح من دورة المركز، وبعد ذلك تفرق الأحبة؛ لينتظروا موعد الرحيل، لم يكن لديهم أية مشاكل تواجههم قط، وسرعان ما بين يوم وليلة أتى موعد الرحيل، حزم الكل امتعته وخرج إلى المطار، وكان بذلك اليوم قد حدث هطول كثيف للثلوج، وساءت الأحوال الجوية مما جعل شركة الطيران تلغي جميع رحلاتها لهذا اليوم، وقد عاد الكل إلى بيته عدى (دني) الذي توفي في حادث سيارة، وقد وصلت الأنباء إلى زميليه اللذان لم يصدقا بسهولة فقدان ذلك الشقيق الوسيم، ولم يتأخرا بتقديم أحر التعازي لوالداه العزيزان، وقد رحبا والداه بهما أحر ترحيب، وكان الجميع حزينا بذهابه عن الدنيا، وخرج الزميلان؛ ليتناقشان مسألة الرحلة، وماذا ينقصهما خارجا؟
وقد دار بينهما نقاش استمر إلى النصف ساعة تقريبا ثم تفرقا، وأخيرا أتى اليوم الثاني وقد خرجا الصديقان إلى المطار ولكن قرار الأمس كان مسيطرا لليوم الثاني، ويبدوا بأن الشتاء سيكون طويلا، ولكن بقرار رسمي من هيئة المطار بأن يعلن رحلاته اليومية عبر التلفاز باليوم وبالوقت المحدد؛ لكي لا يتكبد الناس المتاعب في الوصول ثم المكوث طويلا أمام شاشات الرحلات المتوقف كثيرا منها عن العمل؛ بسبب إلغاء كثير من الرحلات الداخلية والخارجية، وبالفعل تابع الصديقين شاشة التلفاز؛ لعدة أيام حتى أعلن عن قرب رحيلهما، وهذه المرة ودع (رافس) والديه، وكأن لديه إحساس بشيء مريب سيحدث بسفره، وخرج متوجها إلى المطار وإلى مقعده بالطائرة تحديدا بجانب زميله (صمويل) الذي جلس بجانبه، وقد تبسم الأخوين وضحكا بذكريات (دني) اللطيفة والظريفة، وتتخللهم دموع الفراق والحب المجنون؛ لمواقفه الرفيعة تجاه مشاعرهم، ثم بكيا بصوت خافت والدموع تجري؛ لفقدان الأرض الجميلة التي حملت اسميهما منذ الصغر، واسم (دني) الذي غمر قلب كل منهما، وكان ذلك قبيل رحيل الطائرة، وبالفعل سمع دوي محركات الطائرة، وقد أمر الجميع بربط أحزمتهم ثم أقلعت الطائرة محلقة فوق السماء البسيطة من المحلية داخل البلد إلى سماء الدولية خارجا، ووصلوا إلى المغرب بسلام في الصباح، وخرجوا من المطار بعد أن أنهوا إجراءاته كاملة، وأوقفوا سائق أجرة؛ ليذهبوا إلى الجامعة المغربية، ويكملوا إجراءات التسجيل، وما جعل امرهم وإجراءاتهم سهلة هو تنظيمهم للوقت، دخلا الأخوين السكن الجامعي وأخذا قسطا من الراحة، بعد صحى كل منهما، خرجا لمحيط وساحة الجامعة يبحثا عن بوفيه الجامعة؛ لسد جوعهما، وفعلا حيث ما خرجا له، بعد ذلك أخذا يتمتعان بالدوران في مراكز الجامعة واحدة تلو الأخرى، وبعد فترة قصيرة من الزمن استطاع فيها كل منهما أن يتعرف على أصدقاء من داخل وخارج الجامعة، وكانت دراستهم تسير بشكل جيد وجميل، رغم الظروف السيئة التي أحاطت بهم في بداية الأمر من اختلاف الجو والوقت، ولكن سرعان ما حاولا أن يتأقلما، وحدث لهم مايريدون، وبعد مرور سنة من الدراسة، أصبح (رافس) شبه منفصل عن (صمويل)، وكان ذلك بالاتفاق بين الصديقين الحميمين؛ ليأخذ كل منهما راحته خارجا، وكذلك الارتباطات مع الزملاء الجدد، وكان يجمعهم بنهاية الامر غرفة السكن، وسرعان ما مرت الأيام وتلاشت تلك المعوقات تقريبا، بتنظيمهما لرحلات بين مدن المغرب، وبعد خروجهم من آخر الاختبارات النهائية قبل الإجازة الصيفية؛ آخذين في الحسبان التكاليف والاحتياطات الخارجية، وكان الهدف من الرحال التعرف أكثر عن بلاد المغرب، وكان في الحسبان التوقيت؛ للرجوع إلى مكانهما وتجهيز أنفسهم للرجوع سفرا إلى أميركا؛ لقضاء باقي الإجازة هناك مع الأهل والأصحاب، وبالفعل كانت الرحلات ممتعة بالنسبة للشقيقان فكانت المواقف الطريفة هي السائدة لكل منهما في كل رحلة، واستمتعا بوقتهما وأخذ كل منهما ما يريد، وبعد أن عادا أعدا العدة فورا بعد أن أخذا قسطا من الراحة؛ استعدادا ليوم العودة إلى أميركا، وكان بحوزتهما الكثير من الوقت؛ ليستغلاه في شراء الهدايا للأهل، وباليوم الثاني أخذا سيارة أجرة؛ لتضعهما بالمطار، وقد انتظروا حتى موعد المغادرة حتى أتى، وركبا الطائرة بعد أنهيا اجرائاتهما معا، وبعد أن سادهم الهدوء في مركب الطائرة وبعد الإقلاع بربع ساعة، حدث ما لم يكن متوقعا أخرج عدة أفراد مسدساتهم؛ لتغمر الطائرة بعدة طلقات كافية لإحداث ثقوب بإحدى المحركات، والتي عرقلت حركت سير الطائرة؛ لتنقلب وجهة الطائرة نحو صحراء افريقيا، مع استمرار محاولة السيطرة على محركات الطائرة من قبل كابتنها، ولكن العصابة الأغبياء ضربوه على رأسه؛ ليسقط من مقعده مغما عليه، وقتلوا مساعدته رميا بالرصاص، وحاولوا قيادتها ولكن للخبرة مكانه، بائت محاولاتهم بالفشل؛ لتسقط الطائرة في الكثبان الرمالية الكثيبة.
ماجعل الأمر أكثر طرافة وحيرة هو نجاة جميع ركاب هذه الطائرة بما فيهم كابتن هذه الطائرة، عدا أفراد العصابة الأغبياء، ولكن الأمر المثير، والذي أبكى السيد (صمويل) هو اختفاء (رافس) وعدم وجوده، وأخذ جميع ركاب الطائرة يبحثون عنه هنا وهناك، بينما أخذ الكابتن يتفقد الجهاز اللاسلكي الموجود بالطائرة، والجهاز اللاسلكي الاحتياطي، واستمر بحث الكابتن لمدة تصل إلى النصف ساعة حتى وجد جهازه الاحتياطي سليما بين حطام الطائرة، وأما السيد (رافس) فلا أثر له، واستمرت محاولات البحث عنه عدة مرات، ولكن بلا جدوى بينما قام كابتن الطائرة بطلب النداء العاجل، ثم أكمل معهم مسيرة البحث عن (رافس) المفقود، ولاكن بلا أمل يذكر، بكى (طومسون) وظن بأن العزيز (رافس) قد توفي، هناك معلومة غابت عن قراء هذه القصة، وهي كيف سقط رافس من الطائرة؟ والجواب (هو أنه لم يقيد حزام مقعده بالشكل المطلوب، وعند ارتطام الطائرة بالأرض على كثبان رمال مرتفعة، انشطرت الطائرة إلى نصفين، وعلى الفور انزلق الجسم إلى أسفل الرمال بقوة، قبل انزلاق جسم الطائرة عليه، وأصبح جسمه تحت قطعة وجه الطائرة، تغطيه الرمال).
انتهى الجزء الثاني هنا، إلى اللقاء مع أحداث الجزء الثالث.
يوم الأثنين ٥/٤/٢٠١٠م ٦:١٥ص
حقوق الطبع محفوظة
الكاتب: صباح الليل ٢٠٠٧